في كل اللغات التي تتسع رقعة مستخدميها تختلف اللهجات أحيانا إلى حد التنافر وعدم الفهم بين متحدثين من مناطق مختلفة، لذلك يلجأ مجتمع المتحدثين المتسع هذا إلى اختراع آلية للفهم المشترك، وغالبا ما تكون هذه الآلية هي اختيار إحدى هذه اللهجات لكي تكون مفهومة للجميع.
في أواخر القرن التاسع عشر ازداد الولع الأوروبي بالشرق خاصة مع موجة الاستعمار الغربي، حينها بدأت موجات الرحلات الأوروبية التي يقوم بها مستكشفون ورحالة حاولوا خلالها التعرف على الشرق وتاريخه وعاداته وكنوزه.
شهد العالم في العقود الأخير تطورات جذرية في التواصل والمعلومات، تلك التطورات التي أدت إلى تحوله الحاد من مرحلة الكتابة والطباعة إلى مرحلة التواصل البصري.
كنت قد تحدثت في مقال الأسبوع الماضي عن تلك اللحظة الفارقة التي ظهر أثرها على مستويين الأول في تغير نوعي طرأ على الرأي العام العالمي، الذي استطاع الفكاك من أسر الإعلام الغربي،