الجامعة العربية بيوم حقوق الإنسان: نشعر بازدواجية المعايير فى تطبيق بنود الإعلان

الأربعاء، 10 ديسمبر 2014 04:05 م
الجامعة العربية بيوم حقوق الإنسان: نشعر بازدواجية المعايير فى تطبيق بنود الإعلان جامعة الدول العربية
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحتفل اليوم جامعة الدول العربية مع جميع الدول والمنظمات الدولية بالإعلان العالمى لحقوق الإنسان الصادر فى العاشر من ديسمبر 1948، والذى أرسى قيماً حقوقية راسخة وأساسية إلى يومنا هذا، وصار بحق القاعدة المعيارية للنظام الدولى لحقوق الإنسان الذى يشمل مواثيق الأمم المتحدة المتعددة الخاصة بحقوق الإنسان والمعاهدات المختلفة المتعددة بين الدول فى هذا الصدد.

وقالت جامعة الدول العربية فى بيان لها، إن الإعلان العالمى لحقوق الإنسان يعد جزءاً أساسيا من قناعة جامعة الدول العربية، حيث تشكل مواده أساساً صلباً من أسس تعاملاتها الدولية مع غيرها من الدول والمنظمات.

وأضافت الجامعة مع الأسف الشديد مازالت الشعوب العربية تحتفل بهذا اليوم وهى ترى بكل أسى وحزن استمرار سياسة الكيل بمكيالين وازدواج المعايير فى تطبيق مواد هذا الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، حينما تشهد استمرار احتلال إسرائيل للأراضى العربية وحرمان الشعب الفلسطينى من حرياته وحقوقه الأساسية وقتل وتهجير وتشريد أبنائه والبطش بهم على مسمع ومرأى من العالم دون أدنى مساءلة أو عقاب من كون هذا الاحتلال العنصرى البغيض هو آخر معاقل العنصرية والاستعمار فى العالم، و دون اكتراث الاحتلال الإسرائيلى بالقانون الدولى ومواثيقه المختلفة وفى المقدمة منها الإعلان العالمى الذى أكدت مادته الأولى على أن "جميع الناس يولدون أحراراً متساوين فى الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلاً وضميراً وعليهم أن يعامل بعضهم بعضاً بروح الإخاء" وأن "كل الناس سواسية أمام القانون ولهم الحق فى التمتع بحماية متكافئة عنه دون أى تفرقة، كما أن لهم جميعا الحق فى حماية متساوية ضد أى تميز يخل بهذا الإعلان وضد أى تحريض على تمييز كهذا". وحتى فى هذا اليوم يتوالى سقوط الشهداء الفلسطينيين فى سبيل حريتهم وحقوقهم المهدرة وآخرهم وزير شئون الجدار الفلسطينى الذى سقط شهيداً اليوم بعد تعرضه للضرب والاعتداء من جنود الاحتلال الإسرائيلى.

وتابع البيان: سوف تظل جامعة الدول العربية مؤمنة أن من واجبها تجاه شعوب الدول العربية، بل تجاه شعوب دول العالم المساهمة مع الأمم المتحدة ودول العالم فى ضمان تمتع جميع شعوب العالم بحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والمدنية، وأن يعيشوا حياة كريمة خالية من العوز والخوف، يتمكنوا من خلالها من الحصول على العدالة، والحماية الوطنية والدولية من خلال بنية قوية للنظام القانونى الدولى لحقوق الإنسان. فحقوق الإنسان ليست خاصة ببلد ما. ولا تخصّ زمناً معين أو فئة اجتماعية معيّنة، بل هى استحقاقات عالمية لجميع الناس، دون تمييز، غير قابلة للتصرف، وغير قابلة للتجزئة، وعلى مدار "365 يوماً فى السنة" حسب شعار حقوق الإنسان لهذا العام.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة