جولتك النهاردة.. المتحف القومى فى محافظة الإسكندرية

يقدم "اليوم السابع" جولة معلوماتية يومية داخل الأماكن التاريخية والثقافية، وبهدف التثقيف والتوعية والتعرف على هذه المعالم الثقافية، وجولة اليوم فى المتحف القومى بمحافظة الإسكندرية طبقا لما هو منشور عن المتحف على بوابة هيئة الاستعلامات المصرية.

أحد متاحف مدينة الإسكندرية ويقع على طريق الحرية، وهو عبارة عن قصر سابق لأحد تجار الأخشاب الأثرياء فى المدينة وهو "أسعد باسيلى"، الذى قام بإنشائه على طراز المعمار الإيطالى. بيع القصر فى عام 1954 للسفارة الأمريكية بمبلغ 53 ألف جنيه مصرى، واشتراه المجلس الأعلى للآثار المصرى بمبلغ 12 مليون جنيه مصري، الذى حوله بدوره إلى متحف قومى للمدينة. وقام الرئيس الأسبق مبارك بافتتاحه فى 1 سبتمبر 2003.

يحتوى المتحف على ما يزيد عن 1800 قطعة أثرية اثرية تشمل جميع العصور بدءًا من الدولة القديمة وحتى العصر الحديث وتصور تلك القطع حضارة مصر وثقافتها وفنونها وصناعاتها خلال هذه العصور، كما تبين وحدة التاريخ والشخصية المصرية من خلال المعروضات التى توضح كل المراحل التى مرت على تاريخ مصر من أحداث تاريخية قومية.

وتمثلت أولا فى الخلفية المصرية الفرعونية باعتبارها اقدم الحضارات المصرية ثم جاء بعدها العصر البطلمى والعصر الرومانى والبيزنطى والإسلامى وانتهاء بحقبة العصر الحديث الذى يبدأ بحكم أسرة محمد على وينتهى بقيام ثورة 1952 م.

وقد تم إحضار هذه القطع الأثرية من عدة متاحف منها المتحف المصرى والمتحف الإسلامى والمتحف القبطى بالقاهرة والمتحف اليونانى الرومانى والآثار الغارقة والآثار الإسلامية بالإسكندرية.
ومن أهم القطع الموجودة :
تمثال يمثل الكاتب المصرى ومجموعة من الأوانى عثر عليها بهرم الملك زوسر.
فى عصر الدولة الوسطى كما توجد مجموعة من التماثيل تعبر عن تحول الفن فى هذا العصر من المثالية إلى الواقعية كما يظهر ذلك بوضوح فى تمثال الملك امنمحات الثالث.

أما عصر الدولة الحديثة فيعتبر أزهى العصور الفنية فقد جمع الفن فى هذه الفترة بين واقعية مدرسة طيبة ومثالية مدرسة منف فنتج عن هذا أجمل القطع الفنية والتى يضم المتحف منها بعض القطع النادرة كراس للملكة حتشبسوت ورأس للملك أخناتون ومجموعة تماثيل لتحتمس الثالث الإله أمون والملك رمسيس الثانى.
وفى العصر المتأخر من عصور قدماء المصريين يعرض مجموعة من التماثيل لملوك هذا العصر ونموذج لمقبرة تضم مومياء ومجموعة توابيت وتمائم مختلفة.
أما عن القسم اليونانى الرومانى فهو يضم آثارا من عصور مختلفة كالهللينستى واليونانى والرومانى.

وينفرد متحف الإسكندرية القومى بعرض قاعة خاصة للآثار الغارقة وتضم مجموعة رائعة من الآثار الغارقة التى تم انتشالها ويعرض القسم أيضا صورا حية من عمليات الانتشال ليستطيع الجمهور أن يكوّن تصورا لشكل وحالة الأثر قبل انتشاله ومن أهم القطع فى هذا القسم تمثال من الجرانيت الأسود لإيزيس وتمثال لكاهن من كهنة إيزيس ومجموعة من التماثيل والبورتريهات الرخامية لبعض آلهة الإغريق ومنها تمثال لفينوس إله الحب ورأس للإسكندر الأكبر وغيرهم.

أما القسم الثالث من اقسام المتحف فيضم ثلاثة عصور هى القبطى والإسلامى والحديث.

ويحتوى القسم القبطى على مجموعة أدوات كانت تستخدم فى الحياة اليومية وهى أدوات معدنية من النحاس والفضة والبرونز ويضم القسم أيضا مجموعة من الأيقونات وهى لوحات خشبية يصور عليها موضوع دينى ومن أهمها أيقونة السيد المسيح والعشاء الأخير وأيضا يضم القسم مجموعة من النسيج القبطى من الكتان والصوف المزخرف بزخارف نباتية وحيوانية، مجموعة من الأوانى الفخارية المستخدمة فى الحياة اليومية.

هناك أيضا قاعة للعملة تضم عملات لمجموعة عصور مختلفة ومنها مجموعة عملات عثر عليها تحت الماء فى خليج أبى قير ومجموعة عملات أخرى ترجع للعصر البيزنطى والإسلامى، ويوجد بهذا القسم أيضا مجموعة من الأسلحة التى تعود للعصر الإسلامى بالإضافة إلى مجموعة من المعادن والزجاج والخزف التى ترجع لعصور إسلامية مختلفة.

أما القسم الحديث فيضم مجموعة متنوعة من مقتنيات أسرة محمد على من الفضة والذهب والمجوهرات التى كان يستخدمها أمراء وملوك الأسرة العلوية.