اهتمام كبير بالإعلان عن لقاء مرتقب بين رئيسى أمريكا وكوريا الشمالية.. واشنطن بوست تصفه بالانقلاب الدبلوماسى.. نيويورك تايمز: قرار ترامب صادم لكنه ليس مفاجئا ويعكس أسلوبا جريئا وثقة أكبر بالنفس فى الشئون الدولية

الجمعة، 09 مارس 2018 04:30 م
اهتمام كبير بالإعلان عن لقاء مرتقب بين رئيسى أمريكا وكوريا الشمالية.. واشنطن بوست تصفه بالانقلاب الدبلوماسى.. نيويورك تايمز: قرار ترامب صادم لكنه ليس مفاجئا ويعكس أسلوبا جريئا وثقة أكبر بالنفس فى الشئون الدولية رئيسى كوريا الشمالية والولايات المتحدة
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اهتمت الصحف الأمريكية الصادرة اليوم الجمعة، بالإعلان عن موافقة الرئيس دونالد ترامب على لقاء زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون بدعوة من الأخير، فيما وصفته صحيفة "واشنطن بوست" بالانقلاب الدبلوماسى.

6C92089A-9504-4FDF-9BDE-1D51CE2DE001_cx0_cy10_cw0_w1023_r1_s
 

 

حيث قالت الصحيفة أنه للحظة على الأقل، بدا الأمر وكأنه انتصار واضح، أكبر فوز فى السياسة الخارجية لإدارته الوليدة. فقد جلب ترامب أشد أعدائه، الذى سبق وأن وصفه برجل الصاروخ الصغير، إلى الطاولة للتفاوض بعيدا عن ترسانته النووية. ورأى المتفائلون الأمر إنجازا كبيرا، وحتى المتشائمون اعترفوا بأن نهج ترامب المتشدد ضد بيونج يانج، وبعد عقود من جهود أمريكية أقل قوة، قد لعب دورا كبيرا فى تحربك واحدة من المشكلات الأكثر تهديدا فى العالم فى إتجاه إيجابى محتمل.

 

لكن ما وراء هذا الإعلان المفاجىء الذى ألمح إليه ترامب فى زيارته لغرفة الصحافة بالبيت الأبيض وسرعان ما أكده مستشار الأمن القومى لكوريا الجنوبية الموجود فى الجناج الغربى، كانت هناك أسئلة سريعة وصاخبة، منها هل تعد المحادثات المباشرة بين كيم وترامب، وهما زعيمان متقلبان تبادلا الإهانات العامة لأكثر من عام، هى أفضل طريقة لبدء ما سيكون بالتأكيد مفاوضات معقدة، وعلى الإدارة مستعدة لمواجهة الكوريين الشماليين الذين لا يمكن الثقة بهم.

41920614_401
 

ووفقا لبعض التقديرات، فإن هذا بالفعل انتصار لكيم الذى سعى إلى دليل على وضعه وعلى قوة بلاده من خلال عرض محادثات على مستوى الزعماء مع كوريا الشمالية. ويقول بعض المحللين أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان ترامب مستعدا للجلوس على الطاولة فى مواجهة كيم ليعرض وقف اختبارات الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية ومناقشة نزاع السلاح النووى.
312312
 

من جانبها، علقت صحيفة نيويورك تايمز على الأمر نفسه قائلة ترامب مجددا يتعهد بفعل ما لا يستطيع أحد أن يفعله. وقالت أنه عندما نصح سياسيو المؤسسة ترامب بضرورة الحديث مع كوريا الشمالية رفض الفكرة وقال أن الرؤساء وإدارتهم كانوا يتحدثون معها على مدار أكثر من 25 عاما، وقد جُعلوا كما لو كانوا حمقى. لكن بعد خمسة أشهر، نحى ترامب شكوكه ووافق على الحديث مع بيونج يانج دون وعود بالنجاح فى التفاوض لإنهاء برنامجها النووى والصاروخى أكثر مما فعل سابقيه.

11-22
 

 

 وأشارت نيويورك تايمز إلى أن قرار ترامب الصادم وإن لم يكن مفااجئيا بفعل ما لم يفعله أى رئيس فى منصبه والاجتماع بشكل شخصى مع رئيس كوريا الشمالية يعكس أسلوبا جرئييا وثقة أكبر بالنفس فى الشئون الدولية. وسواء تعلق الأمر بسلام الشرق الأوسط أو اتفاقيات التاجرى، زعم ترامب مرارا أنه يستطيع أن يحقق ما استعثى على من سبقوة من خلال قوة شخصيته. ولم يثبت هذا بشكل كبير حتى الآن. فلم ينجح فى التفاوض على اتفاقيات تجارة جديد، أو إعادة التفاوض على الاتفاقيات القديمة. كما أن الاتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين الذى قال عنه من قبل أنه ربما لا يكون صعبا مثلما يعتقد الناس، يبدو أكثر بعدا عما كان عليه عندما تولى المنصب.. وبعيدا عن التهديدات بالنار والغضب، لم يقدم ترامب صيغة أصلية تقترح سبيل لغك لغز كوريا الشمالية.

 

لكن فى ظل ميله إلى أن يكون خارج نطاق التوقعات واستعداداه للتحول وشعوره أنه الوحيد الذى يستطيع اتخاذ قرارات مهمة، ربما يحد ترامب تشابها فى الرجل الذى سيجلس أمامه على الطاولة، كيم جونج أون.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة