يوسف القاضى يكتب : قطارات مكيفية وفاخرة بالإسم فقط

الجمعة، 04 مايو 2018 08:00 م
يوسف القاضى يكتب : قطارات مكيفية وفاخرة بالإسم فقط أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"القطارات المكيفه الفاخرة" إحدى قطارات هيئة السكك الحديدية وهى قطارات فاخرة ومكيفة الهواء لكن بالإسم فقط، فالوضع والخدمات بها فى حالة يرثى لها، ويخيل إليك عندما تطأ قدميك إحداها بأنه سقط سهواً أو عمداً من دائرة إهتمام الهيئة القومية لسكك حديد مصر، وبالمقارنة بين هذه القطارات العامله علي خطوط الوجه القبلي وغيرها من القطارات العامله علي خطوط الوجه البحري ترى بينهما إختلافا" كبيرا ، فما أن تدخل أيا" من قطارات الوجه القبلي حتي تشعر بأنك أصبحت في عالم ثان تنقلب فيه الأمور 180 درجة ، حيث تنتقل من قطار نظيف وعربات فاخره مكيفة وهادئة إلى قطار تكاد تكون فيه الخدمات معدومة وتبدأ معاناتك من بداية الدخول إليه وحتي النزول منه ، ولا أعلم إن كانت تسمية هذه القطارات بالقطارات الفاخره والمكيفه هي بقايا أو معالم قطارات أكل الزمان علي عرباتها ومقاعدها وشرب ، فالباعه المتجولين والمتسولين والمزوغين من الركاب والمدخنين لا تفارقها وأصبحت من معالم عربات الدرجة الأولى والدرجة الثانية ، أما دورات المياه فالنظافه غادرتها منذ زمن طويل إلى غير رجعة ، ولا أتحدث عن أجهزة التكييف لأنها هي أيضاً أصبحت في خبر كان !
غير أن عرباتها تحولت إلي مكان لمخلفات الركاب وموطن لجيوش من الذباب والبعوض ومختلف الحشرات ومرتع خصب لتكاثرها ، وللتأكد أوجه دعوة لأحد المسئولين في هيئة السكك الحديديه ليستقل قطار رقم 872 المتجه من القاهره إلي أسيوط مره واحدة شريطه أن يدخل دورة المياه الموجوده بعربات الدرجه الأولي أو الثانيه به ، أما أجهزة التكييف ، والمقاعد ، والإزدحام ، والباعه المتجولين ، والمتسولين ، والركاب المزوغين ، والمدخنين فلكل ذلك قصه طويلة ، وأترك لكم أن تتخيلوا الوضع وحجم المعاناة التي صاحبتني أنا وزوجتي المريضه بعد مراجعة الطبيب المعالج لها بالقاهره عندما إستقلينا هذا القطار الذي قام من رصيف محطة مصر رقم 10 الساعه السادسه مساءا" يوم السبت الموافق 7 / 4 / 2018  والمتجه إلي أسيوط ، طبعاً ظلت زوجتي لمدة 6 ساعات متواصلة لم تستعمل دورة المياه رغم حاجتها الشديدة لها إلى أن وصلنا إلي محطة ديروط الساعة الحادية عشر وثلث مساءا" ، وكانت دورة مياه محطة ديروط هي المنقذ لها ، كل المستقلين لهذه القطارات بات يعلم بأدق تفاصيل مأساتهم ومعاناتهم ولكن من دون جدوى ويقولون أن الهيئة القومية للسكك الحديديه مشغولة بأشياء أخرى يبدو أنها أهم من راحة و حياة الركاب  !









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة