أطلقت شركة إسبانية أول صاروخ خاص للبلاد في خطوة نحو ضم إسبانيا إلى الدول التي تسافر إلى الفضاء، وتم إطلاق الصاروخ الصغير MIURA1 من قاعدة عسكرية، بحسب شركة PLD Space، وأشادت الشركة بعملية الإطلاق ووصفتها بأنها "ناجحة" وقالت إنها حققت جميع "أهدافها الفنية" حيث ارتفع الصاروخ إلى ارتفاع 46 كيلومترا فوق خليج قادس.
ووفقا لما ذكره موقع "Phys"، فإنه بعد خمس دقائق من الطيران، هبط في المحيط الأطلسي، حيث قالت شركة PLD Space إنها سترسل فريقًا لاستعادته. وقد أشاد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بعملية الإطلاق باعتبارها "علامة فارقة" في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكتب على موقع X، تويتر سابقًا، مهنئًا شركة PLD Space: "لقد كان إطلاق ميورا 1، وهو أول صاروخ تم تصنيعه بنسبة 100٪ بتكنولوجيا إسبانية ناجحًا، وهو إنجاز يضع البحث والتطوير والابتكار الإسباني في طليعة النقل الفضائي".
كما تم تعليق إطلاق الصاروخ الذي يبلغ طوله 12 مترًا (39 قدمًا) لأول مرة في مايو بسبب الرياح القوية، ثم مرة أخرى في يونيو بسبب عدم انطلاق بعض الكابلات، التي توفر الطاقة والوقود للصاروخ.
ويعد الصاروخ هو الخطوة الأولى في تطوير MIURA5، وهي مركبة إطلاق صغيرة على مرحلتين يبلغ ارتفاعها 35 مترًا، مصممة لوضع أقمار صناعية تزن أقل من 500 كيلوجرام (1100 رطل) في مدارها اعتبارًا من عام 2025.
وفقًا لـ PLD Space، سيتم استخدام 70% من المكونات التي تم تطويرها لـ MIURA1 في MIURA5.
وبموجب اتفاق تم توقيعه مع المركز الوطني الفرنسي لدراسات الفضاء، سينطلق الصاروخ المصغر من مركز كورو الفضائي في غيانا الفرنسية.
تأسست شركة PLD Space في عام 2011 على يد أكاديميين إسبانيين، وهي واحدة من العديد من الشركات الأوروبية الناشئة التي شرعت في تطوير منصة إطلاق أقمار صناعية صغيرة استجابة للسوق سريع النمو لإطلاق الأقمار الصناعية الصغيرة في المدار.
كما أنه بالمقارنة مع منصات الإطلاق الكبيرة مثل Falcon 9 من SpaceX أو Ariane 6 من ArianeGroup، فإن الصواريخ الصغيرة لها عدد من الاستخدامات، بما في ذلك القدرة على حمل قمر صناعي واحد، ويمكن أيضًا إطلاقها بسرعة أكبر.
