تهجير سكان غزة الغرض الرئيسى لعدوان إسرائيل.. الهدف تصفية القضية الفلسطينية.. نائبان بالكنيست يدعوان لترحيل الفلسطينيين إلى أوروبا وأمريكا.. ودبلوماسيون: الدعوة تعكس ارتباك الاحتلال

الثلاثاء، 14 نوفمبر 2023 11:15 م
تهجير سكان غزة الغرض الرئيسى لعدوان إسرائيل.. الهدف تصفية القضية الفلسطينية.. نائبان بالكنيست يدعوان لترحيل الفلسطينيين إلى أوروبا وأمريكا.. ودبلوماسيون: الدعوة تعكس ارتباك الاحتلال سكان غزة
بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
يبدو ان الضغوط الكبيرة التي تعرضت لها إسرائيل في الآونة الأخيرة، إثر الدعوات التي أطلقتها لتهجير سكان قطاع غزة، إلى دول الجوار وفي القلب منهم مصر، ساهمت إلى حد كبير في تغيير في شكل الخطاب دون مضمونه، وهو ما بدا فئ التصريحات التي أطلقها نائب بالكنيست حول ترحيل الفلسطينيين من القطاع إلى أوروبا والولايات المتحدة، وهو ما يعكس إصرارا على الفكرة وإن تغيرت الوجهة الجغرافية.
 
ففي مقال افتتاحي لصحيفة وول ستريت جورنال يوم الثلاثاء، دعا النائبان "الدول في جميع أنحاء العالم إلى قبول أعداد محدودة من العائلات الغزية التي عبرت عن رغبتها في الانتقال إلى مكان آخر".
 
ودعا النائبان،أحدهما من حزب الليكود الحاكم والآخر من حزب يش عتيد المعارض، المجتمع الدولي إلى استقبال الفلسطينيين من قطاع غزة، فى تأييد واضح للتهجير القسرى للاستمرار فى سرقة أراضى الفلسطينيين واحتلالها بغير حق.
 
ويعد الإصرار على التهجير، حتى وإن تغيرت الوجهة الجغرافية، بمثابة الانتصار الحقيقي الذي تسعى قوات الاحتلال لتحقيقه من معركتها في قطاع غزة، والتي بدأت منذ أكثر من شهر، في أعقاب "طوفان الأقصى"، في ظل ما تؤدي إليه مثل هذه الخطوة من تقويض لحل الدولتين والذي يجسد لب الشرعية الدولية، وفي القلب منه تأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس الشرقية.
 
في هذا الإطار، يرى السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية السابق، أن الحديث الاسرائيلي عن التهجير يمثل امتدادا للدعوة التي تبناها الاحتلال منذ بدء العدوان على غزة، حيث يهدف في الاساس إلى تفريغ الارض من سكانها، من أجل مزيد من التوسع.
 
وأضاف أن حديث الدولة العبرية عن التهجير لأمريكا واوروبا هو محاولة للضغط يمثل امتدادا لتصريحات غير محسوبة سبق وأن أطلقتها، منها التهديد باستخدام القنابل النووية، والذي أطلقه وزير في حكومة نتنياهو ليكشف أمام العالم أن إسرائيل تمتلك سلاحا نوويا، وهو ما يعكس الموقف الصعب الذي تعيشه الحكومة الاسرائيلية رغم ما ارتكبته من جرائم قتل ودمار في القطاع.
 
ولعل الدور المصري الكبير في إدارة الازمة التي يشهدها قطاع غزة في اللحظة الراهنة، يبقى محوريا في حالة الارتباك التي آلت إليها السلطات الاسرائيلية في اللحظة الراهنة.
 
في هذا الاطار يقول السفير إبراهيم الشويمي إن الدولة المصرية بذلت جهودا كبيرة في إطار رفضها لمساعي تهجير سكان قطاع غزة إلى دول الجوار، وهو ما يعكس نجاعتها في التعامل مع هذا الملف منذ دعوتها لعقد قمة القاهرة للسلام في اكتوبر الماضي.
 
واعتبر الشويمي أن دعوات التهجير لم تقتصر على مجرد التصريحات التي أطلقتها إسرائيل وانما امتدت الى الممارسات الوحشية والتي تهدف لاجبار سكان غزة على ترك مناطقهم، معتبرا ان مثل هذه الدعوات مرفوضة تماما سواء كانت لدول الجوار، أو لمناطق أخرى في إطار ما تمثله الفكرة من خطورة بالغة فيما يتعلق بمستقبل القضية الفلسطينية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة