اغتـيال مبعوث السلام.. الكونت برنادوت.. رجل هدد الحلم الإسرائيلى.. فيديو

الثلاثاء، 21 نوفمبر 2023 11:00 ص
اغتـيال مبعوث السلام.. الكونت برنادوت.. رجل هدد الحلم الإسرائيلى.. فيديو الكونت برنادوت
إعداد محمد سالمان مونتاج محمد مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حصيلة مرعبة من الضحايا أعلنت عنها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لموظفين فقدتهم منذ بداية الحرب على غزة، ويتجاوز الرقم الـ 100 شخص، وسيظل القوس مفتوحًا بالتأكيد مع استمرار الجرائم الإسرائيلية التى تمر بدون حساب.
 
 
 
 
استهداف العاملين بالمنظمات الدولية ليس بالأمر الجديد على إسرائيل نهائيًا، فهذا المنهج متبع منذ زمن بعيد، ومعلوم للجميع بأن أى "صوت للحق لابد من إسكاته بأى ثمن حتى لو كان بالدماء!".
 
اغتـيال الكونت فولك برنادوت واحدة من أشهر جرائم قتل مسئولى الأمم المتحدة منذ بداية نشأتها حتى يومنا هذا، وارتكبتها عصابة صهيونية على مرأى ومسمع من مجتمع دولى.
 
الكونت فولك برنادوت كان دبلوماسيًا سويديًا، وقع عليه الاختيار عام 1947، كأول وسيط للأمم المتحدة فى فلسطين، طلب مجلس الأمن الدولى منه التوسط للتوصل إلى هدنة أثناء الصراع العربى الإسرائيلي.
 
كان الراجل المنحدر من الأسرة الملكية معروفا بنزاهته ومواقفه الإنسانية فى الحرب العالمية الثانية، خصوصا أنه شغل بين العامين 1943 و1944 منصب نائب رئيس الصليب الأحمر السويدى.
 
تواجد برنادوت فى الأراضى الفلسطينية، تزامنًا مع مجازر وحشية ارتكبتها العصابات الصهيونية فى حق أبناء الشعب الفلسطينى مثل دير ياسين واللد والحولة والصفصاف، وغيرها من الجرائم البشعة. 
 
ورغم حالة الاضطراب الرهيبة فى الأراضى الفلسطينية آنذاك، تمكن برنادوت من تحقيق الهدنة الأولى فى 11 يونيو سنة 1948، كما أنه فى 27 يونيو من عام 1948 قدم اقتراحات مهمة من أجل عملية السلام منها: منح الحق لسكان فلسطين فى العودة لبلادهم دون قيد، ويحق ليهم استرجاع ممتلكاتهم، وبقاء القدس بأكملها تحت السيادة العربية، ووضع حد للهجرة اليهودية، وضم النقب إلى الحدود العربية والجليل إلى إسرائيل.
 
مقترحات برنادوت ومساعيه للسلام أغضبت العصابات الصهيونية، وفى 17 سبتمبر 1948، اغتـالت عصابة "شتيرن" المتطرفة، فولك برنادوت ومساعده العقيد الفرنسى أندريه سيروت فى مدينة القدس بعد نصب كمين لهما تم إطلاق الرصاص عليهما. 
 
المفارقة أن عصابة شتيرن كان يتزعمها شخصا اسمه إسحاق شامير الذى سيصبح بعد ذلك رئيسا لوزراء إسرائيل، وكذلك هناك مصادر تقول إن قاتل الكونت كان يدعى يهوشوا كوهين، تم تعيينه بعد كذلك مسئولا عن الأمن الشخصى لديفيد بن جوريون أول رئيس وزراء إسرائيلى.. ومن هذا الوقت مرت سنوات طويلة وتغيير الكثير من الأشياء فى العالم إلا الجرائم الإسرائيلية، وتواطؤ المجتمع الدولى.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة