الأزمة الإنسانية وعنف المستوطنين يدفعان تل أبيب لـ"عزلة دبلوماسية".. الأمراض المعدية تفتك بسكان القطاع وسط انعدام العلاج بعد خروج 25 مستشفى عن العمل.. تحذيرات من "انفجار فى الضفة".. ودعوات حماية المدنيين تتزايد

الأربعاء، 13 ديسمبر 2023 08:00 م
الأزمة الإنسانية وعنف المستوطنين يدفعان تل أبيب لـ"عزلة دبلوماسية".. الأمراض المعدية تفتك بسكان القطاع وسط انعدام العلاج بعد خروج 25 مستشفى عن العمل.. تحذيرات من "انفجار فى الضفة".. ودعوات حماية المدنيين تتزايد بايدن ونتنياهو
كتبت : نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تزال مجازر الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة مستمرة وسط غارات جوية لا تتوقف على قطاع غزة منذ أكثر من شهرين ما تسبب في أزمة إنسانية دفعت المنظمات الصحية وعدد من الدول للدعوة لوقف فورى لإطلاق النار وسط تجاهل تل أبيب التي تزداد عزلتها الدبلوماسية يوما بعد يوم.

وقال مسئولون في مجال الصحة ومنظمات إغاثة إن الأمراض المعدية تفتك بسكان غزة مستشهدين بالطقس البارد الرطب وازدحام الملاجئ وقلة الغذاء والمياه النظيفة والأدوية إلى جانب ان المصابين بالأمراض لديهم خيارات علاج شبه منعدمة وسط تكدس المصابين في المستشفيات بسبب القصف الإسرائيلي الوحشي المستمر لأكثر من شهرين الآن على القطاع.

ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، انهار النظام الصحي في غزة جعل من الصعب تتبع الأعداد الدقيقة، فقد أبلغت منظمة الصحة العالمية عن ما لا يقل عن 369 ألف حالة إصابة بأمراض معدية منذ بدء الحرب

وحتى الرقم المرتفع للغاية الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية يفشل في فهم حجم الأزمة: قالت شانون باركلي، قائد فريق النظم الصحية في مكاتب منظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية، إن العدد لا يشمل الحالات في شمال غزة، حيث لقد دمرت الحرب العديد من المباني، وما تبقى من النظام الصحي منهك.

وأضافت باركلي إن الأمراض الأكثر شيوعًا التي تنتشر في غزة هي التهابات الجهاز التنفسي، والتي تتراوح من نزلات البرد إلى الالتهاب الرئوي. وأضافت أنه حتى الأمراض الخفيفة عادة يمكن أن تشكل مخاطر جسيمة على الفلسطينيين، وخاصة الأطفال وكبار السن وضعاف المناعة، نظرا للظروف المعيشية الصعبة.

وتركز المستشفيات التي لا تزال تعمل على توفير الرعاية الحرجة للمرضى الذين يعانون من إصابات بالغة نتيجة الغارات الجوية، وفقًا لماري أوري بيريوت ريفيال، منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود، التي كانت تتحدث لنيويورك تايمز من مستشفى الأقصى في وسط غزة. وأضافت أن العديد من هؤلاء المرضى يتلقون رعاية ما بعد الجراحة في ظروف غير صحية، مما يؤدي إلى إصابات خطيرة.

وأضافت أن نظام الرعاية الصحية الأولية في وسط غزة انهار تماما، مما ترك من يحتاجون إلى الرعاية الطبية الأساسية دون علاج وقالت: "هناك تركيز كبير للغاية على الجرحى والمرضى المصابين، ولكن نظام الرعاية الصحية برمته هو الذي تم تسويته بالارض".

وقال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية، إن 11 مستشفى فقط، أي أقل من ثلث مستشفيات غزة، لا تزال تعمل وبشكل جزئي، مناشدا حمايتها.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، ريتشارد بيبركورن، في مؤتمر للأمم المتحدة عبر رابط فيديو من غزة: "في 66 يوما فقط، انتقل النظام الصحي من 36 مستشفى عاملة إلى 11 مستشفى تعمل بشكل جزئي، أحدها في الشمال و10 في الجنوب".

وتابع: "لا يمكننا تحمل خسارة أي مرافق رعاية صحية أو مستشفيات. نأمل وننشد ألا يحدث هذا"، بحسب وكالة رويترز.

في نفس السياق، أشارت وكالة رويترز إلى تزايد "العزلة الدبلوماسية" لإسرائيل ففي بيان مشترك، حذر رؤساء حكومات أستراليا وكندا ونيوزيلندا من أن ثمن هزيمة الفصائل لا يمكن أن يكون المعاناة المستمرة لكل المدنيين الفلسطينيين، معربين عن قلقهم من تقلص المساحة الآمنة المتاحة للمدنيين في غزة".

ودعت دول في الاتحاد الأوروبي، على هامش اجتماع وزاري في بروكسل، إلى هدنة في حرب إسرائيل في غزة لوقف "المذبحة".

وقال قادة إيرلندا وإسبانيا ومالطا وبلجيكا في رسالة بعثوا بها إلى رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، "يتعين علينا دعوة جميع الأطراف بشكل فوري إلى إعلان هدنة انسانية تؤدي إلى وقف الأعمال القتالية".

ولدى وصوله إلى بروكسل، أوضح وزير خارجية إيرلندا، مايكل مارتن، أن هذه الخطوة تهدف إلى "وقف المذبحة وسفك دماء المدنيين الأبرياء".

كما أعرب عدد من الوزراء عن قلقهم بشأن الوضع في الضفة الغربية، حيث قتل متطرفون إسرائيليون عشرات الفلسطينيين وقال خبراء: "إن مستوى العنف الذي يلجأ إليه المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية يهدد بحدوث انفجار جديد".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة