الصحة العالمية تكشف عن الموعد النهائى لتوقيع معاهدة الاستعداد للجائحة "X"

الأحد، 21 يناير 2024 05:04 م
الصحة العالمية تكشف عن الموعد النهائى لتوقيع معاهدة الاستعداد للجائحة "X" الاستعداد للجائحة القادمة
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حذرت منظمة الصحة العالمية من "المرض X"  وهى عدوى من المحتمل أن تسبب الوباء التالي، مضيفة، وتقوم منظمة الصحة العالمية بوضع استراتيجيات عالمية للوقاية من الأمراض التي قد تتحول إلى أوبئة ومكافحتها، مثل الحمى الصفراء والكوليرا والأنفلونزا، ويدعو تيدروس إلى التوقيع على معاهدة الإستعاداد والتأهب للجائحة القادمة، وحدد آخر موعد لتوقيع هذه المعاهدة مايو المقبل،.

وقالت المنظمة، إنه بالتعاون مع شركاء من مجموعة واسعة من المجالات التقنية والعلمية والاجتماعية، تجمع منظمة الصحة العالمية جميع الموارد المتاحة عالميًا لمواجهة هذه المخاطرالمعدية شديدة التهديد وتوسيع نطاق هذه الاستراتيجيات على المستويين الإقليمي والقطري.

ودعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس جيبريسوس، الدول إلى التوقيع على معاهدة الوباء الخاصة بمنظمة الصحة حتى يتمكن العالم من الاستعداد لـ "المرض X".

وقال جيبريسوس ، إنه يأمل أن تتوصل الدول إلى اتفاق بشأن الوباء بحلول مايو لمعالجة هذا "العدو المشترك".

وقال جيبريسوس، إن اللجان والخبراء المستقلين يعملون على إيجاد طرق للاستجابة بطريقة جماعية وأن الموعد النهائي لتوقيع المعاهدة هو شهر مايو.

وقال إن بعض استجابات الاستعداد يمكن أن تشمل: نظام إنذار مبكر، وتنظيم سلاسل التوريد، وتعزيز البحث والتطوير لاختبار الأدوية، ولا بد من النظر في الرعاية الصحية الأولية أيضا، نظرا لأن البلدان الغنية لم يكن أداؤها جيدا خلال أزمة كورونا، لأنها كانت تعاني من أساسيات مثل تتبع الاتصال، مشسرا الى انه من الأفضل أن نتوقع شيئًا قد يحدث لأنه حدث في تاريخنا مرات عديدة، ونستعد له، لا ينبغي أن نواجه الأمور دون استعداد؛ يمكننا الاستعداد لبعض الأشياء غير المعروفة أيضًا"، وقد اجتمع زعماء العالم في مارس 2021 للإعلان عن التفاوض بشأن المعاهدة وصياغتها.

وجاء في بيان أصدره أكثر من 20 رئيس دولة أن "الهدف الرئيسي لهذه المعاهدة هو تعزيز نهج يشمل جميع الحكومات والمجتمع، وتعزيز القدرات الوطنية والإقليمية والعالمية والقدرة على الصمود في مواجهة الأوبئة المستقبلية". .

إن المرض X غير موجود بعد، لكنه ربما يكون موجودًا يومًا ما، يتم إطلاق تسمية "المرض X" بواسطة منظمة الصحة العالمية للإشارة إلى بعض الحالات المعدية غير المعروفة حاليًا والتي يمكن أن تكون قادرة على التسبب في وباء أو جائحة في حالة انتشارها عبر بلدان متعددة.

ووفقا لما ذكره موقع  New Scientist، يمكن استخدام المصطلح، الذي تمت صياغته في عام 2017، للإشارة إلى العامل الممرض المكتشف حديثًا أو أي ممرض معروف مع إمكانية حدوث جائحة مكتسبة حديثًا، وبحسب التعريف الأخير، كانت كورونا هو المرض الأول X ، ولكن ربما يكون هناك مرض آخر في المستقبل.

حذرت منظمة الصحة العالمية قادة العالم من مخاطر الأوبئة المستقبلية في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي، الذي عقد في دافوس بسويسرا، وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، "يقول البعض إن هذا قد يثير الذعر"، موضحًا أنه "من الأفضل أن توقع شيئًا قد يحدث – لأنه حدث في تاريخنا مرات عديدة – وأن يستعد العالم له".

المرض X القادم..

كان يُنظر إلى فيروسات كورونا، وهي مجموعة كبيرة من الفيروسات، منذ فترة طويلة على أنها المنافس الرئيسي لظهور جائحة جديدة، حتى قبل تفشي مرض كورونا وذلك لأن فيروس كورونا الجديد لم يكن العامل الممرض الخطير الأول في هذه المجموعة، في عام 2002، بدأ فيروس كورونا مختلف في الانتشار في الصين. وتسبب في شكل من أشكال الالتهاب الرئوي يسمى السارس، والذي أدى إلى مقتل حوالي 1 من كل 10 من المصابين، قبل أن يتم إيقافه من خلال إجراءات صارمة لمكافحة العدوى، ويندلع أحيانًا فيروس تاجي آخر أكثر فتكًا يسمى ميرس MERS، مما يسبب التهابًا رئويًا يقتل واحدًا من كل 3 من المصابين، ولكن تشير الأبحاث الحديثة إلى أن السارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية سيواجهان صعوبة أكبر في إثارة جائحة جديدة لأن كل شخص في العالم تقريبًا لديه الآن أجسام مضادة للفيروس المسبب لمرض كوررونا، ويبدو أن هذه الأجسام المضادة توفر حماية جزئية ضد معظم مسببات الأمراض الأخرى في عائلة الفيروسات التاجية.

منافسون آخرون لكورونا..

إن هناك الكثير من الأمراض، بعضها معروف والبعض الآخر أقل شهرة، يمكن أن تشكل تهديدا عالميا، تسببت سلالات الأنفلونزا في حدوث أوبئة عالمية عدة مرات في الماضي، بما يشمل واحدة من أكثر حالات تفشي الأمراض فتكا على الإطلاق، هي تحديدًا "الأنفلونزا الإسبانية" عام 1918، وتكتسح سلالة فتاكة من أنفلونزا الطيور العالم حاليًا، وتنتشر أحيانًا من الطيور إلى الثدييات، مما تسبب في حالات وفاة جماعية،كما أن هناك منافسون آخرون، مثل الإيبولا، الذي يسبب نزيفا حادا، وفيروس زيكا الذي ينقله البعوض، والذي يمكن أن يتسبب في ولادة أطفال برؤوس أصغر إذا حدثت العدوى أثناء الحمل، قامت منظمة الصحة العالمية بتحديث قائمتها لمسببات الأمراض ذات القدرة القصوى على الوباء في عام 2022.

العالم يستعد لوباء جديد.. ما هو المرض X ؟

إن هناك بعض الأخبار الجيدة، حيث ربما تكون جائحة كورونا قد سهّلت إيقاف أي مرض  X في المستقبل، حيث حفز كورونا على تطوير تصميمات لقاحات جديدة، بما فيها تلك التي يمكن إعادة توظيفها بسرعة لاستهداف مسببات الأمراض الجديدة. مما أدى، على سبيل المثال، إلى ظهور لقاحات تعتمد على الحمض النووي الريبوزي المرسال، تحتوي هذه الصيغة على قطعة قصيرة من المادة الوراثية التي تجعل الخلايا المناعية في الجسم تنتج بروتين "سبايك" لفيروس كورونا - ولكن يمكن تحديثها لجعل الخلايا تنتج بروتينًا مختلفًا، وذلك ببساطة عن طريق إعادة كتابة تسلسل mRNA

الإنذار المبكر والخدمات الصحية..

وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن البلدان بحاجة إلى أنظمة أفضل للإنذار المبكر للأمراض الجديدة، ويجب أن تصبح الخدمات الصحية أكثر مرونة في مواجهة الزيادات غير المتوقعة في الطلب، مشيرًا إلى أنه "عندما كانت المستشفيات فوق طاقتها الاستيعابية بسبب كورونا تم فقد الكثير من المرضى لأنه لم يمكن توفير الرعاية الطبية اللازمة لهم، لم تكن هناك مساحة كافية، ولم يكن هناك ما يكفي من الأكسجين. ولمنع حدوث الشيء نفسه عند حدوث المرض X، يقول تيدروس إن الخدمات الصحية يجب أن تكون قادرة على توسيع قدرتها عند الطلب، ولحسن الحظ، يمكنها القيام بهذه الاستعدادات دون معرفة بالضبط ما هو المرض X، موضحًا أنه "مهما كان المرض، يمكن الاستعداد له."










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة