بات اللقاء المرتقب بين طرفى النزاع فى السودان على المحك، بعد أن وجه قائد الجيش السودانى انتقادات لاذعة لقائد الدعم السريع الذى ترك المعارك مشتعلة بين أنصاره وقوات الجيش وخرج فى جولة شرق القارة السمراء، وسط محاولات من أطراف سودانية لعقد هذا الاجتماع الذى يعوّل عليه السودانيين فى إنهاء الحرب المشتعلة منذ نحو 9 أشهر.
ووعد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة السودانى الفريق اول عبدالفتاح البرهان بتسليح المقاومة الشعبية و تنظيمها للدفاع عن الانفس والوطن فيما شن هجوما" لاذعا" على قائد مليشيا التمرد محمد حمدان دقلو.
وبحسب وكالة سونا السودانية، قال البرهان لدى مخاطبته منسوبي الجيش بمعهد المشاة ومعهد ضباط الصف بمنطقة جبيت العسكرية ان المليشيا المتمردة تحارب الشعب السوداني وليس الجيش وانها تقتل وتنتهك الأعراض وتنهب الأموال والممتلكات وتتشدق بالحديث عن الديمقراطية وقال( ما عندنا تفاوض مع من يحاربون السودانيين ويغتصبون الحرائر وسننتصر عليهم طال الزمن أم قصر و نمد أيادينا لكل جهد صادق لإيقاف الحرب ولكن من أراد القتل والنهب بإسم شرعية زائفة فلن نسمح له و من يدعم الذي يقتل ويغتصب وينهب ويخرب ويدمر لن يجد منا أي شرعية أو إعتراف) .
وقال البرهان إن الشعب السوداني كله يقف مع الدولة ومع قواته المسلحة ويحمل السلاح للدفاع عن الوطن ونحن لن نتوانى في تدريب وتسليح كل قادر على حمل السلاح ومن حق كل مواطن أن يدافع عن نفسه وداره وماله وعرضه لأن المرتزقة استهدفوا المواطنين ونهبوا ممتلكاتهم و هجروهم من منازلهم و حاربوهم بكل وضاعة.
وشن البرهان هجوما" على قائد الدعم السريع حميدتي وقال ( قائد التمرد يدعي التدين كذباً وهو مؤمن بالدجل والشعوذة و يقتل الأبرياء ويسفك الدماء وينتهك الأعراض وينهب الممتلكات ويشرد ملايين المواطنين الأبرياء ويخدع البسطاء و لم يترك اسماً لم ينتحله،حيث وأطلق على نفسه (آدم الساير) ويدعي أن الملائكة تقاتل مع متمرديه ومرتزقته النهابين الذين يغتصبون ويسحلون على أساس عرقي) وقال حميدتي هرب من الميدان ثمانية أشهر وظل ينتقل من بدروم إلى جحر ويغير إسمه و ماقادر يظهر كل هذه الفترة واضاف نحن موجودون وسط جنودنا نقاتل معهم ولا نعرف الإختباء ونظهر للعلن كل يوم ولم نهرب مثل قادة التمرد ولا حل إلا بعد أن يعيد مرتزقته من حيث أتوا وقال : بعض السياسيين يجالسون قائد المرتزقة ويضاحكونه مع أنه قتل أهلهم واحتل دورهم واغتصب نساءهم وفعل بهم وبأهلهم الأفاعيل.
من جانبه بدأ المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامرة، ترتيبات لعقد مشاورات مكثفة مع الأطراف السودانية، وأطراف إقليمية ودولية لدعم الجهود المتواصلة لإنهاء الحرب واستعادة السلام في السودان بسحب صيحفة السودانى السودانية.
ميدانيا تتواصل المعارك الدائرة بين قوات الجيش السودانى والدعم السريع فى مدنا سودانية مختلفة، وأفادت قناة "القاهرة الإخبارية" فى خبر عاجل نقلا عن مراسل القناة، أن طيران الجيش السودانى يحلق فى سماء الخرطوم ويستهدف مواقع للميليشيا، وذكر مراسل القناة أن الميليشيا حاولت التسلل لولاية سنار ليلا.. والمواطنون تصدوا لها وحالوا دون دخولها.
وتنسحب الميليشيا من الأحياء السكنية بمدينة "ود مدني" وسط السودان استعدادا للهجوم على ولاية سنار جنوب شرق البلاد.
ونشبت اشتباكات بين الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع في محيط قصر الجمهوري، وتصاعد أعمدة الدخان وسط العاصمة الخرطوم جراء القصف بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع.
وأكد مراسل القاهرة الإخبارية، أن الأوضاع الانسانية متفاقمة جراء انقطاع المياه في عدد من مناطق الخرطوم.
ويستمر باستمرار القصف المدفعي المتبادل بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع بأم درمان.
