16 عاما تفصل غزة عن العودة لحياة ما قبل 7 أكتوبر.. تقرير أممى يصدم أهالى القطاع: الإعمار سيمتد لعام 2040.. 370 ألف منزل تحولت إلى ركام.. الخسائر تتخطى 90%.. وخبراء: كل يوم إضافى فى الحرب يرفع التكلفة

الخميس، 02 مايو 2024 05:30 م
16 عاما تفصل غزة عن العودة لحياة ما قبل 7 أكتوبر.. تقرير أممى يصدم أهالى القطاع: الإعمار سيمتد لعام 2040.. 370 ألف منزل تحولت إلى ركام.. الخسائر تتخطى 90%.. وخبراء: كل يوم إضافى فى الحرب يرفع التكلفة غزة
كتبت : نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إذا توقفت الحرب التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، فسوف يستغرق الأمر حتى عام 2040 لإعادة بناء جميع المنازل التي دمرت خلال ما يقرب من سبعة أشهر من القصف والهجمات البرية على قطاع غزة، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة الصادرة اليوم الخميس ونشرتها وكالة اسوشيتد برس.

تسبب القصف الإسرائيلي في استشهاد أكثر من 34 ألف فلسطيني وتواجه المنطقة كارثة إنسانية، حيث أدت الحرب إلى نزوح حوالى 80% من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم، وتسببت في دمار واسع النطاق في العديد من البلدات والمدن ودفعت شمال القطاع إلى حافة المجاعة.

 

ويقول تقرير الأمم المتحدة إن القتال في غزة دمر أكثر من 370 ألف منزل بما في ذلك 79 ألفاً دمرت بالكامل، وفقاً للتقرير الذي يوضح بالتفصيل كيف أدى الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ في 7 أكتوبر، إلى تدمير القطاع وكيف سيزداد التأثير كلما طال أمد الصراع.

وقال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر: كل يوم إضافي تستمر فيه هذه الحرب يفرض تكاليف باهظة ومضاعفتها على سكان غزة وجميع الفلسطينيين.

وبعد الصراعات السابقة في غزة، أعيد بناء المساكن بمعدل 992 وحدة سكنية سنويا. وقال التقرير إنه حتى لو سمحت إسرائيل بزيادة مواد البناء إلى غزة بمقدار خمسة أضعاف، فسوف يستغرق الأمر حتى عام 2040 لإعادة بناء المنازل المدمرة، دون إصلاح المنازل المتضررة.

أدى الهجوم الإسرائيلي إلى إغلاق الاقتصاد فعلياً، والذي انكمش بنسبة 81% في الربع الأخير من عام 2023. وقال التقرير إن الأساس الإنتاجي للاقتصاد قد تم تدميره، مع تعرض القطاعات لخسائر تزيد عن 90%.

أثرت الحرب أيضًا على الضفة الغربية، حيث فرضت إسرائيل منذ أشهر قيودًا على الحركة. وقال التقرير إنه في عام 2024، انكمش الاقتصاد الفلسطيني بأكمله بما في ذلك كل من غزة والضفة الغربية حتى الآن بنسبة 25.8%، وإذا استمرت الحرب ستصل الخسارة إلى 29% بحلول يوليو، أي ما يعادل 7.6 مليار دولار.

 

 

وبحسب وكالة اسوشيتد برس، ضغطت الولايات المتحدة على إسرائيل لزيادة توصيل المساعدات خلال الحرب، وأعادت إسرائيل يوم الأربعاء فتح معبر حدودي مع شمال قطاع غزة الذي تضرر بشدة للمرة الأولى منذ تعرضه لأضرار في بداية الحرب.

في الوقت نفسه، وفي زيارته السابعة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر، ضغط وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. ومن شأن الهدنة المقترحة أن تطلق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس مقابل وقف القتال وتوصيل الغذاء والدواء والمياه التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة. ومن المتوقع أيضًا إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين كجزء من الصفقة

وقال تقرير سابق للأمم المتحدة إن ثلثا مستشفيات غزة البالغ عددها 36 توقفت عن تقديم الخدمات الطبية ويعمل مستشفيان فقط بالحد الأدنى بينما يعمل 10 بصورة جزئية منها 4 في الشمال و 6 في الجنوب، ووفق برنامج الأغذية العالمي يواجه 70% من سكان شمال غزة جوع كارثي حيث تواجه جهود توصيل المساعدات الى القطاع عوائق بسبب القيود المفروضة

وفي وقت سابق، سلطت صحيفة واشنطن بوست الضوء على سياسة التجويع التي تتبناها إسرائيل في قطاع غزة، وقالت انه رغم عدم وجود جفاف او كارثة طبيعية او فشل للمحاصيل الا انه خلال اشهر معدودة أصبحت المنطقة على حافة المجاعة وهي العملية التي عادة ما تحدث على مدار سنوات.

وقالت الصحيفة ان هذا التدهور الشديد والانزلاق نحو الجوع حدث تزامنا مع تدمير إسرائيل لقطاع غزة، وأدي عجزها عن انشاء نظام بديل وهجماتها على المبادرات الشعبية المحلية الى انهيار مجتمع غزة المتماسك عادة ما جعل من المستحيل عمليا على منظمات الإغاثة القيام بعملهم بأمان، وحاولت منظمات أخرى ملء الفراغ ، لكن مستقبل هذه الجهود أصبح غامضا بعد استهداف المطبخ المركزي العالمي.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة