مرصد الأزهر يطلق النسخة الثالثة من مبادرة "اسمع واتكلم".. المبادرة ترسخ لفكر الحوار المشترك بين شباب الجامعات.. النسخة الجديدة تناقش ظاهرة المشاعر وعلاقتها بالفكر المتطرف والهوية فى عصر الذكاء الاصطناعى

الثلاثاء، 07 مايو 2024 12:00 م
مرصد الأزهر يطلق النسخة الثالثة من مبادرة "اسمع واتكلم".. المبادرة ترسخ لفكر الحوار المشترك بين شباب الجامعات.. النسخة الجديدة تناقش ظاهرة المشاعر وعلاقتها بالفكر المتطرف والهوية فى عصر الذكاء الاصطناعى مبادرة "اسمع واتكلم"
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع احتكاك مرصد الأزهر لمكافحة التطرف (المرصد) بفئات عمرية مختلفة، خاصة الشباب، قرر المرصد عام 2018  إطلاق مبادرته "اسمع واتكلم" من أجل ترسيخ فكر الحوار المشترَك والبنَّاء بين شباب الجامعات.

ونجح المرصد في النسخة الأولى من المبادرة في الجمع بين مرحلتين عمريتين مختلفتين، هما: الشباب من مختلف الجامعات المصرية، ومجموعة من الأساتذة والمتخصصين، الذين أتاح لهم المرصد فرصة لتبادل الآراء والاستماع لكل ما يشغل عقول الشباب والتجاوب معهم في جلسات حوارية مكثفة لا تخلوا بالطبع من الاختلاف في الرأي.

وبعد نجاح النسخة الأولى من المبادرة وتمكُّن المرصد من تقديم قراءة مختلفة لمشاكل لمشكلات وطموحات الشباب وطموحاته، جاءت النسخة الثانية في عام 2022  لتناقش قضايا أكثر وأشد تخصصًا خصوصية وأهميةً لتهم قطاع عريض من الشباب، وتطرح أمورًا فرضتها العولمة والانفتاح اللامحدود بفضل شبكة الإنترنت - مثل قضية الحرية بين التحديد والإطلاق، وما إن كان لها حدود أم مطلقة، وكذلك قضية الحوار وأثره في مكافحة التطرف وصنع السلام الإنساني، وذلك دون إغفال التطرُّق أيضًا لمسألة خطيرة مثل الشذوذ الجنسي الذي تم مناقشته ناقشته المبادرة من الجانبين النفسي والديني.

وفي النسخة الثالثة المقرر عقدها يوم الأربعاء الموافق 8 من مايو 2024 ، يطرح مرصد الأزهر لمكافحة التطرف قضايا جديدة أكثر ملامسةً لوجدان الشباب وعقولهم، ليدرس كل ما يشغل تفكيرهم ويعيق تواصلهم مع الأجيال الأكبر سنًا أو يدفعهم للانعزال بمشكلاتهم عنهم، وهو ما جعلهم فريسة لتنظيمات متطرفة استطاعت استقطاب البعض منهم..

كما يناقش المرصد الأزهر في النسخة الجديدة من مبادرة "اسمع واتكلم" ظاهرة المشاعر وعلاقتها بالفكر المتطرف، والهوية في عصر الذكاء الاصطناعي، ليزيد قربه فيقترب أكثر من مشاعر عواطف الشباب وأفكارهم، وليناقش معهم مسألة الهوية، خاصة خصوصًا في ظل مع السمات الغالبة على هذا العصر من حيث السرعة وطغيان تقنيات الذكاء الاصطناعي التي أسفر عن بروز تحديات كثيرة وجب على المرصد -وكافة وكل الجهات المسؤولة ذات الصلة المعنية بالشباب- التعامل معها بأساليب أكثر انفتاحًا بما تتناسب يتناسب مع الشباب – سواعد المستقبل. هذه الفئة العمرية.


واستنادًا إلى استراتيجية عمل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، ينطلق يوم الأربعاء الموافق الثامن من مايو لعام 2024 بمركز الأزهر للمؤتمرات، النسخة الثالثة من مبادرة اسمع واتكلم التي أطلقت في عام 2018؛ بهدف ترسيخ مبادئ الحوار وتقبل الرأي الآخر بين شباب الجامعات، وكذلك إيجاد آليات تواصل فعالة معهم من أجل الاستماع إلى آرائهم والتجاوب مع طموحاتهم وتطلعاتهم حيال الوطن ومستقبلهم، فضلًا عن إيجاد أجوبة لكافة استفساراتهم سواء في القضايا الدينية أو الاجتماعية أو غيرها من قضايا أفرزتها التطورات التكنولوجية الحديثة كتقنيات الذكاء الاصطناعي وما نتج عنها من تحديات لمؤسسات الدولة وهيئاتها المختلفة وأفراد المجتمع بمختلف فئاته العمرية.

وتأتي الجلسة الأولى من هذه النسخة تحت عنوان "المشاعر وعلاقتها بالفكر المتطرف"، ويحاضر فيها الدكتور مهاب مجاهد استشاري الطب النفسي، والدكتور أسامة رسلان مشرف وحدة اللغة الإنجليزية بمرصد الأزهر، ويدير الجلسة محمد عبوده الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف.

أما الجلسة الثانية، يتحدث فيها كل من الشيخ يسري عزام إمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف المصرية، والمهندس  أنطونيوس ميخائيل رئيس لجنة التكنولوجيا في المجلس الوطني للتدريب والتعليم، حول موضوع "الهوية في عصر الذكاء الاصطناعي"، ويدير الجلسة الكاتب الصحفي أكرم القصاص؛ رئيس مجلس ادارة اليوم السابع.


جدير بالذكر أن النسخة الأحدث من المبادرة جاءت بعد نجاح النسختين السابقتين في جمع شباب الجامعات المصرية مع نخبة من المتخصصين وأساتذة الجامعات لتبادل الآراء والوقوف على النقاط الخلافية التي طالما استغلتها التنظيمات المتطرفة كثغرات للانطلاق منها إلى عقول الشباب ومخاطبة وجدانهم واللعب على وتر الحماسية والعصبية التي تتسم بها تلك الفئة العمرية باعتبارها العنصر الرئيس في مسار نهضة الوطن واستقراره.

هذا وتمخضت محاور النسخة الثالثة من "اسمع واتكلم" عن توصيات النسختين الأولى والثانية؛ إذ عمل مرصد الأزهر على ترجمة توصياتهما إلى فعل يطبق على أرض الواقع بعدما لمس حاجة الشباب للاقتراب أكثر من احتياجاته العاطفية والنفسية في عصر سيطرت عليه شبكة الإنترنت وفرضت عليه اتجاهات فكرية البعض منها بعيد عن القيم الدينية والأخلاقية، الأمر الذي قد يقودهم إلى ممارسات غير صحيحة؛ لهذا في النسخة الثالثة من المبادرة يناقش المرصد مسألتي المشاعر والهوية بعيدًا عن الأساليب التقليدية بل بصورة أكثر  تجاوبًا معهم للخروج من جلستي المبادرة بنتائج مقبولة من طرفهم وقابلة للتنفيذ.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة